حذر قائد الشرطة الدولية (الانتربول) رونالد نوبل الجمعة من ان هناك "احتمالا حقيقيا" لتعرض دورة الالعاب الاوليمبية في العاصمة الصينية بكين الى هجوم ارهابي.
واضاف نوبل، في كلمته امام مؤتمر أمني في بكين، ان الالعاب الاوليمبية تمثل فرصة بالنسبة لجماعات ارهابية مثل القاعدة، كما ان المحتجين الذين اعترضوا مسيرة الشعلة الاوليمبية في العواصم المختلفة ربما يستهدفون بكين.
واوضح ان تواجد اعداد كبيرة من الاجانب في بكين، بمن فيهم المشجعون ورجال الاعلام، يشكل "غطاء سهلا" للارهابيين من جهة، كما انه يضمن لهم تغطية عالمية لاي هجمات يشنونها من جهة اخرى.
واوضح نوبل انه بناء على التقارير التي اوردتها وسائل الاعلام الصينية فانه من الواضح ان "المخاطر التي تتعرض لها الدورة الاوليمبية قد ارتفعت".
وكانت وسائل الاعلام الصينية اوردت تقارير عن احباط مؤامرات لشن هجمات ارهابية، من بينها محاولة لاسقاط طائرة وهي في طريقها الى بكين.
اضطرابات التبت
واوضح قائد الشرطة الدولية ان الاضطرابات التي يشهدها اقليم التبت اضافت "مزيدا من التعقيدات" الى مهمهة القائمين بتنظيم الاوليمبياد.
يشار الى ان وسائل الاعلام الصينية الرسمية قالت إن مسؤولين صينيين سيجرون حوارا مع ممثلي الزعيم الروحي لبوذيي التبت، الدلاي لاما، وذلك للمرة الاولى منذ اندلاع اعمال الشغب في ذلك الاقليم الصيني في الشهر الماضي.
ومضى نوبل يقول اذا اضفنا الاحتجاجات العنيفة التي شاهدناها جميعا، بالاضافة الى المؤامرات التي تم احباطها فان النتيجة هي "ان هناك افرادا او جماعات يسعون لنقل احتجاجاتهم الى الالعاب الاوليمبية اثناء اقامتها".
واضاف ان هذه الاحتجاجات تتراوح من تظاهرات لسد الطرق الرئيسية المؤدية الى اماكن اقامة المسابقات والمباريات او التظاهر اثناء المسابقات نفسها، الى شن هجمات تستهدف مسؤولين او رياضيين اوليمبيين.
وشدد على ان قوات الامن المسؤولة عن الالعاب الاوليمبية يجب ان تستعد لامكانية قيام تنظيم القاعدة، او غيره من التنظيمات الارهابية، بشن هجمات ارهابية قاتلة على الاوليمبياد.
وقال ان الشرطة الدولية ستقوم بتدريب رجال الامن الصينيين على ادارة الازمات قبل بدء الدورة الاوليمبية.